توفيت معلمة ثانية في المستشفى متأثرة بالإصابة البالغة التي لحقت بها صباح اليوم الثلاثاء، بعد الحادث الذي تعرضت سيارة كانت تقلهن إلى حادث مروري بمركز حفر العتش – أحد المراكز التابعة لمحافظة رماح 100 كم شمال شرقي الرياض. وقالت مصادر لـ(المسار) إن المعلمة الأولى كانت قد توفيت صباحًا في موقع الحادث، فيما لحقت بها المعلمة أخرى مساء اليوم في المستشفى، فيما تبقت ثلاث معلمات مصابات.
وذلك بعد يومين فقط من عودة المعلمات إلى المدراس وقبل خمسة أيام من لقائهن بطالباتهن. وقال المتحدث الرسمي باسم هيئة الهلال الأحمر بالرياض في بيان له: “إن غرفة العمليات تلقت بلاغاً بالحادث في الساعة 10:46 صباح اليوم، وتوجهت خمس فرق إسعافية وفرقتا استجابة متقدمة وطائرتا إسعاف جوي إلى الموقع”.
مضيفًا أنه تم تقديم الخدمة الإسعافية الطارئة للمصابات ونقلهن إلى المستشفيات لتلقي العلاج. ورثت مجموعة من المعلمات، زميلتيهن المتوفيتين، عبر تغريدات لهن في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مشيرات إلى “أنهما كانتا تطمحان في الحصول على النقل بالقرب من أسرهن، ولكن قضاء الله وقدره كان أسرع، سائلين الله عز وجل أن يتغمدهما برحمته وأن يلهم أهلهما الصبر والسلوان، وأن يعجل بالشفاء للمعلمات المصابات.
فيما تواصل عدد كبير من المواطنين مع وزير التعليم عبر حسابه في “تويتر” مطالبين الوزارة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية أرواح المعلمات. يشار إلى أن هذا الحادث الأليم يعد الأول للموسم الدراسي الجديد 1436-1437هـ؛ ليعلن به استمرار مسلسل حوادث المعلمات.