بيع ساعة بـ 24 مليون دولار بعد وفاة صاحبها القطري

بيع ساعة بـ 24 مليون دولار بعد وفاة صاحبها القطري

قبل يومين من بيع ساعة كلف داراً للمزادات ببيعها لصالحه، وباعتها، أمس الثلاثاء، بمبلغ 24 مليون دولار، هو الأغلى في تاريخ صناعة الساعات، توفي الأحد الماضي صاحبها الشيخ سعود بن محمد آل ثاني، ووزير الثقافة والتراث السابق، المعروف على مستوى دولي بأنه كان طوال 8 سنوات مضت أحد أشهر من اقتنى التحف والأعمال الفنية وما ندر من الأثريات في العالم، إن لم يكن أشهرهم على الإطلاق.

توفي الشيخ سعود فجأة في منزله بلندن، وغاب عن الدنيا بعد حياة قصيرة لم تزد أعوامه فيها عن 48 سنة، صرف بعضها بتطوير المكتبات والمتاحف في قطر، واقتنى أعمالاً فنية بأكثر من مليار دولار، طبقاً لما جمعت “العربية.نت” من معلومات بشأنه، وارد بعضها في موقع “آرت. نت نيوز” الذي وصف ما أنفقه على مقتنياته بين 1997 و2005 بأكثر مما صرفه أي شخص آخر، إلى درجة أصبح معها قصره في الدوحة “متحفاً” بكل ما تعنيه الكلمة.

أما ساعته التي اشتراها في 1999 بمبلغ 11 مليون دولار، فماركة “باتيك فيليب” المحتفلة هذا الأسبوع بمرور 175 سنة على تأسيسها، وللمناسبة أقامت مزادات عدة في جنيف في الأيام الماضية لبيع ساعات عبر دار “كريستيز” ونظيرتها “سوذبي”، وحضرها ممثل عن رجل أعمال لبناني تحدثت إليه “العربية.نت”، ويملك ويدير في لندن شركة أسسها باسم astrolabium المتخصصة بتجارة الساعات النادرة.

وذكر رجل الأعمال علاء حامد، أن الساعة التي رست مطرقة الدلال بمزاد أمس الثلاثاء على سعر عرضه شارٍ مجهول، وهو 24 مليون دولار لاقتنائها “استغرق تصنيعها بدءاً من 1925 طوال 7 سنوات، وكل ما فيها تم تصنيعه يدوياً في زمن لم تكن فيه كومبيوترات، ومن هنا أهميتها، إضافة إلى 24 وظيفة تقوم بها، أو Supercomplication كما يسمونها بالإنجليزية، كتحديد مراحل دوران القمر وأوقات الغروب وأجرام القبة السماوية، مع وظائف أخرى حتى العام 2100 على الأقل”، وفق تعبيره.