القيادي السعودي المتشدد المعروف ضمن التنظيمات المسلحة في سوريا، “عبدالله المحيسني”، وجة رسالة إلى الفنان اللبناني، “فضل شاكر”، الذي كان قد خرج مؤخرًا في مقابلة تلفزيونية أعرب فيها عن ندمه لدوره السابق في التيارات السلفية وتوقفه للعودة إلى “حياته الطبيعية”، حذره فيها مما وصفه بـ”الانتكاسة بعد الهداية” والعودة إلى “اعتلاء مسارح اللهو”.
وقال “المحيسني”، في الرسالة التي عرضها عبر حسابه الشخصي بموقع تويتر: “أخي فضل لم أكن أعرفك حينما كنت مغنيًا، ولكني عرفتك ماهدًا حرضًا منشدًا فأحببتك في الله، ثم أنا أفاجئ بك قد تركت طريقًا لا أشك أنك ذقت لذته، ونهلت من حلاوته، ولكن لا يخفى أن للإيمان ذروة وفترة، ولعل لطريق الجهاد مشقة”.
وتابع “المحيسني”، الذي يصف نفسه بأنه “مجاهد مستقل” في حين يرى البعض أنه مقرب من جبهة النصرة: “أمم مسيرك وكن داعيةً إلى الله بصوتك ومالك وجهدك، فإذا لم تستطع طريق الجهاد فدونك طريق الدعوة إلى الله، فإن عجزت وكسلت فإني أعيذك بالله يافضل من الحور بعد الكور والانتكاسة بعد الهداية فإن لم تكن رأسًا في الحق فلا تكن رأسًا في الباطل .. إني أعيذك بالله أن تعتلي مسارح اللهو والغناء تشمت بك أهل الباطل.. لا تعتلي منابر الباطل فتنال إثمك وإثم من يتابعك”.
يذكر أن “فضل شاكر” كان من بين أبرز المغنيين في لبنان والدول العربية وعرف بأداء الأغاني الرومانسية قبل أن يتحول فجأة إلى أحد أنصار التيار السلفي ورجل الدين اللبناني المتشدد، “أحمد الأسير”، الذي خاض مواجهات مسلحة دامية في لبنان مع الجيش دفعت “شاكر” لاحقًا إلى الاختفاء عن الأنظار لفترة طويلة قبل ظهوره الأخير.