الخميس , 17 سبتمبر 2015

خبير سعودي يطالب بتدريس الثقافة الزوجية بالمدارس

خبير سعودي يطالب بتدريس الثقافة الزوجية بالمدارس

قال أستاذ في الدراسات الاجتماعية إن 50% من حالات الطلاق في السعودية، تعود لأسباب العلاقة الزوجية وعاطفية، لافتاً إلى أن الجرائم الأخلاقية تحتل المرتبة الأولى بين الجرائم التي سجلتها وزارة الداخلية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأرجع الدكتور محمد السيف أستاذ الدراسات الاجتماعية ومناهج البحث بجامعة القصيم أسباب حالات الطلاق المرتفعة والكثير من الجرائم إلى الثقافة الزوجية، موضحاً أن معظم الباحثين والمختصين يتفادون التطرق إلى الأسباب العاطفية، ويقتصر بحثهم على الأسباب الظاهرية.

وقال السيف لصحيفة” الحياة” السعودية اليوم الأحد إن 40% من الأزواج يواجهون مشكلات مع شريك الحياة، مطالباً بضرورة” تربية الأولاد والبنات وبتدريس الثقافة الزوجية للأولاد والبنات في المدارس ضمن مناهج الثقافة الإسلامية والاجتماعية وعلم النفس “لافتاً إلى أن نسبة الـ50% المتبقية في الطلاق سببها الاختيار الخاطئ.

وحول أسباب عدم الإفصاح عن المشكلات العاطفية أكد أنه “عائد إلى ثقافة المجتمع السعودي وعاداته وتقاليده إضافة إلى أن الكثير من المختصين والباحثين الأسريين لا يرغبون في الخوض في هذه الأمور نظراً إلى أنها معيبة”.

وقال إنه عمل في السجون لمدة ثلاثة أعوام وقابل عدداً من السجناء والسجينات، واكتشف أن الكثير من الجرائم التي ارتكبوها كان أحد أسبابها مشكلات العلاقة الحميمة، مشيراً إلى أنه بحسب إحصاءات وزارة الداخلية والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أظهرت أن الجرائم الأخلاقية تحتل المرتبة الأولى بين الجرائم.

وشدد على أنه يجب تعليم الثقافة الزوجية من سن 10 إلى 30 عاماً من خلال إيضاح بعض الأمور المهمة لهم مع مراعاة فارق العمر وكل مرحلة، مبيناً أن الأطفال البالغين 10 أعوام لا يمكن تعليمهم جميع الأمور عن العلاقة الحميمة، بيد أنه شدد على ضرورة غرس مفهوم العاطفة وأهميته في الحياة، لافتاً إلى “أننا بحاجة إلى غرس الكثير من المفاهيم الإيجابية لدى الجيل الجديد”.